mary
عدد المساهمات : 14 9338 تقييم العضو : 5 تاريخ التسجيل : 17/08/2011
| موضوع: وقف فتي صغير أمام واجهة مكتبة مسيحية الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:54 pm | |
| وقف فتي صغير أمام واجهة مكتبة مسيحية تعرض لوحات فنية , وأخذ ينظر بشغف وتأمل الى صورة زيتية للرب يسوع المسيح على الصليب . واذا برجل يقترب منه , ويقف بجانبه . وينظر متفكرا الى ذات الصورة , ثم بعد فترة وجيزة يلتفت الى الفتي ويسأله :هل تعلم من هذا ؟ أجاب الفتي : نعم ياسيدي, أنه الرب يسوع المسيح , فادي الذي أحبني ومات على الصليب لكي يخلصي . وهؤلاء الناس حوله هم الجنود الرومان الذين قتلوه . وتلك المرأة التى تبكى هي أمه ؛ العذراء المطوبة القديسة مريم . ربت الرجل على كتف الولد ومضي مبتسما . ولم يكن قد ابتعد كثيرا حتى شعر بأحدهم يجري وراءه , ويشده من كم قميصه . كان ذلك الفتي الذى تكلم معه قبل لحظات . وقد استوفقه , وقال له : عفوا ياسيدي , لقد نسيت أن أخبرك شيئا آخر مهما جدا ؛ ان الرب يسوع المسيح لم يعد بعد معلقا على الصليب وليس هو فى القبر , بل انه حيي لآنه قام من الآموات , وهو الآن في السماء . كان ذلك الفتي قد عرف المخلص الحيي الذي مات وقام , وهو حتى الآن . لقد عرف الانجيل الكامل , وأراد أن يعرف الرجل الذى سأله أن بشارة الانجيل لا تقتصر علىأن الرب يسوع عاش ومات ودفن , بل تشتمل أيضا على أنه قد قام من بين الآموات . وأنه حيي الآن فى السماء . وأعرفكم أيها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به , وقبلتموه , وتقومون فيه, وبه أيضا تخلصون … أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب , وأنه دفن , وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب " (1 كورنثوس 15 : 1 – 4 ) . أيها الآحباء : ان قيامة المسيح من بين الآموات حقيقة جوهرية في المسيحية . فالايمان المسيحي يخبرني عن شخص مبارك ومجيد , غالب ومنتصر , هو الآن عن يمين الله بعد أن حطم قوة العدو . وقد رفعه الله ,وهو الآن مخلصا يعطي التجربة وغفران الخطايانا لكل من يأتى الية ويؤمن باسمه . والايمان المسيحى يقود النفس ليس الى أسفل صليب فارغ خال , وليس الى قبر , حتى ولو كان هذا القبر أيضا فارغ خال . ولكنه يقودني الى قدمي المخلص المقام والمرتفع . ان " ربى والهى " ليس علىالصليب الان وليس هو فى القبر .أين هو ؟ انه مقام وممجد فى السماء .هو مخلصي المقام والمنتصر على الموت والقبر .لقد تجسد ربنا " الكلمة صار جسدا " ( يوحنا 1 : 14 ) . وكالقدوس لم يكن للموت سلطان علية لانه لم تكن فية خطية , ولكنه وضع حياته باختياره ( يوحنا 10 : 18 ) , وصلب رب المجد . وذاق بنعمة الله الموت , ثم قام , وبذلك كسر شوكة الموت , وبموته وضع الآساس لابادة ذاك الذى له سلطان الموت أى ابليس ( عبرانيين 2 : 14 ) . وقيامة المسيح هى البرهان أن الله قبل عمله فى الموت . وأن جميع مطاليب الله العادل قد وفيت تماما . ونستطيع نحن أن نفتخر في هذه الحقيقة أن ذاك الذى حمل في جسمه خطايانا على الخشبة , قد " بمجد الآب " وفى هذا الضمان الآكيد الراسخ بأن خطايانا قد ذهبت عنا الى الآبد . نعم ,لقد مات وقام , وتبرهن أن ابن الله (رومية 1 : 4 ) , وتبررنا نحن بقيامة ( رومية 4 : 25 ) , وصار لنا رجاء حتى (1 بطرس 1 : 3 و 21 ) . ولانه حتى سنحيا نحن أيضا ( يوحنا 14 : 19 ) . و" لنا ثقة فى يوم الدين ( يوم الدينونة ) , لانه كما هو ( أى المسيح فى المجد , موضوع محبة سوفرح قلب الآب ) هكذا نحن أيضا ( ونحن فى هذا العالم ) " ( 1 يوحنا 4 : 19 ) . وهو الذى طمأن قلب يوحنا , تليمذه الساقط الضعيف , قائلا له : " لا تخف " – و يالها من كلمة تبدد الخوف وتأتى بالطمأنينة والسلام " أنا هو الآول والآخر , والحي . وكنت ميتا , وةها أنا حي الى أبد الآبدين ! ولي مفاتيح الهاوية والموت . واننا لانستغرب ما أحدثه الشيطان من ضخة فى سفر الآعمال , عندما بشر الرسل وعلموا الناس الحق , لانهم بماذا بشروا ؟ - " فى يسوع بالقيامة من الآموات " ( أعمال 4 : 2 ) " وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع المسيح " ( أعمال 4 : 33 ) . فلو كانوا قد بشروا بيسوع المسيح كمن عاش على الآرض فقط , لما اهتم الشيطان بالآمر لآنه مات , وشخص ميت لايخلص ولا يمكن أن يهب حياة للموتى بالذنوب والخطايا . ولكن الرسل نادوا بأن الله قد أقامة من الآموات . لقد واجه الموت , ولم يكن للموت عليه حق . وأباده , وهو الآن حيي مقام من الآموات بالبر عن يمين الله , وهو الحياة والبر والقداسة والفداء لكل نفس تؤمن به ( 1 كورنثوس 1 : 30 ) . ولذلك لا عجب أن الشيطان حاول فى ذلك اليوم أن يضع الرسل فى السجن , لآن القيامة التى كانوا ينادون بها هي البرهان القاطع على المسيح قد هزمه وألغى قوة الموت... واذ أزيل الموت , الذى هو أجرة لخطية الانسان برهنت قيامة المسيح على أن الخطية قد أ زيلت . ونحن نذكر أنه فى صباح القيامة نزل ملاك ودحرج الحجر عن قبر المسيح . ولماذا ؟ ليس لكي يسهل للمسيح الخروج من القبر , حاشا ! فالمسيح كان قد قام فعلا من قبل وغادر القبر والحجر عليه . اذ أن له سلطان أن يضع نفسه وله سلطان أن يأخذها , بل و أكثر من ذلك قام " بمجد الآب " تعبيرا عن السرور والرضا الذى وجده الله في عمل المسيح الكامل ( رومية 6 : 4 ) ..... اذا لماذا دحرج الملاك الحجر ؟ ! لكي يمكنني أنا أن أنظر داخل القبر وأراه فارغا , فأهتف قائلا : هللويا ! ان مخلصي الذى اجتاز الموت لآجل خطاياي قد خرج منه , وهكذا يمكنني أن أتحول عن القبر الفارغ لكي أتطلع كمؤمن الى مجد الله , وهناك عاليا , أعلى من أولئك الملائكة الذين لم يخطئوا قط .أرى هناك " انسانا " لآجلي , انسانا " فيه يحل كل ملء الاهوت جسديا " ( كولوسي 1 : 19 ؛ 2 : 9 ) . هو مخلصي الذي ذهب الى الموت لآجل خطاياي , ومات موتي , وهو الآن مقام من الآموات , وأنا مقام معه ومقبول فيه , لذلك يمكنني الآن أن أرنم بنغمة غالية : قام حقا من قضي اذ به الآب ارتضي ليمينه ارتقي فوق كل اسم سما... لا تخف... ارفع رأسك وابتسم مطئنا ....فالرب يسوع المسيح حيي , وسوف يظل الى الآبد " الله الحي " | |
|