كان سكون وزى ما يكون كوم رماد من تحته قاد نار وبركان انفجر اصل الحكاية دى ابتديت لما انتهت حياه شباب زى القمر اول حكايتى احب اعرفكم بشهيد اسمه ارطبت بكل فرحه وبكل عيد ابانوب دا اسمه وكان يعش فى مكان بعيد مركز فى قلب محافظة اخر الصعيد حته فى بلد على ارضنا بردو فى بلادى ولسه موجود اسمها نجع حمادى اول نهار يوم 6 واحد كان بيفرح زيو زى اى واحد مكنش يعرف ان دا اليوم الاخيرو مجاش فى باله انه مش هيفوت بخير صبح الصباح طلع الشهيد صّبح على امه وضمها عيّد عليها وباس ايديها وبص ليها وقالها عايز يا ست الكل من بعد الصيام على السُفره اشوف اصناف كتيرواكل تمام ضحكت عيون الام قالت من عينيا انا عندى مين اعز منك يا نور عنيا والايد بتحضن شاب هيكون الضحية والقلب مقبوض حاسس بخوف او كارثة جايا لسه مش وقت البكاء صبرك عليا واللى انتوا سمعينوا الحقيقة مش مسرحية خرج الشهيد وفرحه العيد بين عنيه اصل الصحاب متجمعين حالا يدوب رانين عليه ورفيق بيسال مينا انت هتلبس ايه ايمن يكلم بولا يطمن عليه لا ارتكبوا جُرم لا من قريب ولا من بعيد ذنبهم بس الفرح فى يوم العيد والوقت يجرى وادى الشهيد دخل الكنيسة ومفيش فى فكرة شرور وافكار خبيثة ودا مش كفاية لانك انت عشان تعيش لازم حياة الناس فى نظرك ماتسويش خرجت صلاة العيد وادى الناس طيبه بيسلموا وبيهنوا بعض ورافعين وعنيهم للسماء اللى بيتمنى لغيره يعيش سعيد واللى بيقول يارب دايما ايامناعيد واللى بيترّبص وواقف من بعيد عربية خضرا وبس طالع منها ايد ايد فيها رشاش برصاص مليان وجاهز ومفيش مكان ل حتى ويمكن وجايز ابانوب معاه شلة صحاب مروّحين ومعدى من نفس المكان القتالين طلعت رصاصة الغدر ووراها اختها وفى لحظه وحدة كل شئ كان انتهى وابانوب مات ابانوب مات
قدام عيون الاب بيموت الولد كان الامل والعزوة والناس والسند والغدر بقى زى الطاعون زاد وانتشر والمسلمين فكرينا مش ناس مش بشر ابكى يا امى ونوحى واتمنى الرجوع لفى الشوارع والقرى ولفى النجوع خلى التاريخ والدنيا تشهد عن الوحوش اللى مفيش فى قلوبهم رحمه ما بيرحموش يا ناس حرام دى مش جنود جايا تعاديكم دى ناس عايشه ليها فى البلد زى ما ليكم ايه الزمن دا اللى احنا فيه بنموت كده ننده سنين ومحدش بيردالنِدى شايف يا انسان من زمان ما بيختشيش عندك ضنا ومستخسر ابن الناس يعيش اقتل ودّمر بالسلاح ماهو كل شئ عندك مُباح ناس كتير ضمايرها واسعه خططوا لجريمه بشعه وناس حياتها بتنتهى جوة البيوت فين الامان مات الضمير ما طلعله صوت دول ناس قلوبهم اتحّجرت و اتسّمرت والُكره غطّى على العقول وادى المحبة اتبّخرت الذنب مش ذنبك يا مسلم ولا هوذنبى دا الفرق بين دينك يا مسلم وما بين ديانتى عندك حلال انك تعيش والناس تموت مش هو دا العدل اللى عايش على البارود خلص الكلام والغول كتب كلمة نهايه امضاء بلد بتقول عزابكم ملهوش نهاية لان ابانوب مات
