شهدت أحداث كنيسة العمرانية تطورًا جديدًا لتهدئة الأوضاع حيث استقبل اللواء محسن حفظى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة وفدًا من الكاتدرائية بمكتبه بمديرية أمن الجيزة لتقديم الاعتذار عما بدر من مجموعة من شباب الأقباط من أعمال تخريبية ومواجهات مع الأمن ضم الوفد الأنبا تيودوسيوس أسقف عام الجيزة
وهانى عزيز أمين عام جمعية محبى مصر للسلام والقمص يوحنا منصور وكيل عام مطرانية الجيزة والقمص كيرلس إميل ( عضو المجلس الإكليريكى) والقمص حنا يعقوب (عضو المجلس الإكليريكى) والقمص جرجس عبد الملك (عضو مجمع الكهنة) والقمص جرجس فريد والمستشار قدرى يوسف دميان والمهندس جميل فؤاد نسيم (عضو المجلس المحلى بالجيزة).
أكد الوفد أنه لا يوجد أى اضطهاد للمسيحيين فى مصر وأن الشعب المصرى نسيج واحد مسلمين وأقباطًا، وأنهم يعيشون فى سلام خاصة فى تلك المنطقة التى توجد بها كنيسة العذراء والملاك ميخائيل الموقوف بناؤها وقرروا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتنقية الأجواء وطالبوا رجال الأمن بمساعدتهم على ذلك كما استنكروا بشدة قطع الطريق الدائرى من قلة غير مسئولة أرادت أن تشوه العلاقة المترابطة بين الشعب المصرى.
طالب أعضاء الوفد مدير الأمن بالإفراج عن المتهمين المحبوسين على ذمة تلك الأحداث والسماح بالدخول إلى المبنى لإزالة الشدات الخشبية المقامة على قبتها كدليل لإظهار حسن النية فقرر اللواء حفظى أن مسألة الإفراج عن المتهمين فإن الكلمة الأولى والأخيرة فيها للقضاء لأنه لا اختصاص للأمن فى ذلك كما أن إزالة الشدات الخشبية يجب أن تتم بالتنسيق مع محافظ الجيزة ومسئولى حى العمرانية كما أخبرهم مدير الأمن أن وزارة الداخلية تقوم بحماية الشعب المصرى مسلمين وأقباطًا وأنه عندما حدثت بعض الأحداث التى هددت الأقباط بمصر استنفرت وزارة الداخلية كافة جهودها لحمايتهم والضرب بيد من حديد على أيدى المخربين لأن ذلك واجب الأمن تجاه الشعب المصرى دون تفرقه.
من جانب آخر سادت حالة من الهدوء الأمنى شارع الإخلاص بالعمرانية الكائن به المبنى الخلفى لكنيسة العذراء والملاك ميخائيل وعادت الأجواء إلى طبيعتها بينما استمر التواجد الأمنى بالمنطقة لمنع أية تجاوزات أو خروج على القانون.
من جانبه قرر د. عبدالرحمن مهدى مدير مستشفى أم المصريين لـ (الجمهورية) أن المستشفى لا يوجد به سوى مصابين اثنين هما غريان مفيد زكى (74 سنة) وملاك شنودة سعيد وأن حالتهما مطمئنة وتماثلا للشفاء.
كما قرر د. أيمن محمود مدير مستشفى الهرم أنه لم يتبق من مصابى أحداث العمرانية بالمستشفى سوى أسامة سمير (24 سنة) المصاب بطلق نارى وأن حالته مطمئنة ومستقرة.. أما بالنسبة لمصابي الشرطة فقد تماثلوا للشفاء ما عدا الملازم أول إيهاب أحمد الضابط بالأمن المركزى والمجند ناجى شعبان اللذين يتلقيان العلاج بمستشفى الشرطة بالعجوزة.
هشام عبدالحفيظ
.. والنيابة تأمر بحبس متهم جديد
أمر المستشار مجاهد على مجاهد المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة بحبس رومانى صابر ميخائيل (23 سنة) 15 يوماً على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاشتراك مع 156 متهمًا قبطيًا آخرين (محبوسين) فى أحداث شغب العمرانية التى وقعت الأبعاء الماضى، وقام خلالها المتهمون بأعمال تخريب وإتلاف مبنى حى العمرانية بشارع الثلاثينى، ومبنى محافظة الجيزة والتسبب فى إصابة العشرات من رجال الأمن.
باشر التحقيق هشام حاتم مدير نيابة الحوادث، ووجهت النيابة للمتهم اتهامات الشروع فى القتل والسرقة وإتلاف المال العام والإتلاف العمد بقصد الإرهاب وحيازة أسلحة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم أصيب بجروح وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين ولم يتم استجوابه فور الواقعة وتماثل أمس للشفاء وتم التحقيق معه.
من ناحية أخرى تسلمت نيابة حوادث جنوب الجيزة تقرير الصفة التشريحية لجثة ملاك ميخائيل (22 سنة) الذى لفظ أنفاسه أول أمس بمستشفى الهرم بعد إصابته بعيار نارى أثناء اشتراكه فى أعمال الشغب وتبين من تشريح الجثة أنها مصابة بطلق نارى بالبطن نافذ من الظهر.