المهم أن يبدأ الإنسان الطريق، يبدأ علاقته مع الله كثيرون لم يبدأوا، حياتهم في غربة عن الله، يعيشون حياة علمانية بحته، وقد شغلتهم أمور العالم المادية، أو شهوات الجسد،أو مسئوليات الحياة المتنوعة، ولم يعرفوا طريقهم بعد إلى الروحيات، ولم يفكروا في ذلك مجرد تفكير.
إنهم في متاهة أو في دوامة، أو في غفوية، لم يخطر على بالهم الاهتمام بأبديتهم. فإن بدأوا يهتمون بالأبدية ، تكون هذه نقطة تحول أساسية
تختلف أسباب البدء من شخص لآخر: ربما أحدهم تأثر بعظة او قراءة كتاب أو قدوة صالحة، أو تأثر بشخص روحي أو قد تكون نقطة البدء هي رد فعل لحادث أو كارثة أو مرض أو موت أحد الاحباء... أو أي عمل منأعمال النعمة أيقظ ضميره وحول فكره الى الله.
أو ربما شخص روحي ، فكر في علاقة جادة مع الله ، في مناسبة معينة
جلس مع نفسه مثلا في مناسبة بدء عام جديد ، أو في استقباله سنه جديدة من سني حياته أوفي أيه مناسبة تاريخية في حياته.. وأراد أن يبدأ خطا روحيا جديدة ، وعلاقة مع الله أكثر جدية وفاعلية ...
البدء اذن يمكن أن يحدث ، بافتقاد عمل النعمةوقد يكون الانسان فيه في حماس شديد، وفي حرارة روحية، وفي عزم وتصميم وقد يستمر على هذا أياما، وقد تطول الفترة، ثم يفتر أو يرجع الى الوراء ولا يكمل ما بدأ به ... وتبرد محبته الاولى (رؤ 2: 4) اذن ليس المهم فقط أن يبدأ الانسانبل الاكثر أن يستمر