تحية بإخلاص المحبـــــــــــــــــــــة في الرب
إلى الأعزاء والمحبوبين جداً أحباء يســــوع
المدعوين لحياة المحبة الحلوة مع القديسين
يجب عليَّ أن أستخدم أفضل الكلمات عندما أخاطبكم كلآلئ حلوة لربنا يسوع ، لأن من يعرف قيمة نفسه تنفتح بصيرته على الحق كشمس النهار ، فنحن في رفاع الصوم الكبير ينبغي أن تنفتح بصيرتنا لنرى ما لا نراه ، لأن ربنا يسوع أتى إلي أرضنا ليكشف لنا مجد الثالوث القدوس ، ويدخلنا إلى حرية البنيين ، فيكشف عن حقيقة جوهرنا الخاص ، لأننا مخلوقين على صورته ، وقد أعاد لنا بهاء مجد الصورة الأولى بعد أن تشوهت بفساد طبعنا الإنساني ، فأعاد خلقتنا وشكلنا مرة أخرى على صورة مجده الحلو ...
فلنقدم أتعاب الجسد في صوم وصلاة لنهيأ النفس لتستقبل العريس السماوي ، ونقتات يومياً على كلمة الله ونبتعد عن كل شهوة ولذة أرضية ، كذبيحة محبة لمن أحبنا واعتقنا من سلطان الموت وفساد الخطية ، ولا نكف عن أن نتناول الجسد المحيي والدم الكريم ...
ولا تظنوا أن الصوم ثمن للخلاص أو عمل الله في القلب إنما هو تهيئة القلب لاستقبال عريس النفس ليكون محل سكناه ومقره ، لذلك ستفرحون حينما يأتي وتشعرونه بقوة إشراق نوره العظيم ...
أعلموا أنه باشتياقكم الحلو ورغبتكم وإصراركم في أن يسكن الله فيكم ويستقر، فأنه يأتيكم بسهولة وستعرفونه ، فتنالون حياة بلا نهاية والغبطة مع البصيرة الروحية وتتغيروا فعلاً إليه كل يوم من مجد إلى مجد ، وهذا ما عبرَّ عنه ربنا يسوع المسيح عندما كان يخاطب الله الآب السماوي بقوله : " هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته " ...
أتعشم في وجه ربنا يسوع أن تكونوا في حالة قبول كل شيء من يد الله ، قابلين كل الآلام والضيقات بشكر ، صابرين تحت يد الله القوية ، حتى يؤهلكم لكل عمل صالح بفيض الحب بغنى الروح القدس الرب المحيي ..
ولنصلي بعضنا من أجل بعض طالبين من الله أن يثبتنا ويمنحنا غنى مجد حضوره الخاص ...
أقبلوا مني كل احترام وتقدير
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل