المتظاهرون الأقباط أمام ماسبيرو يطالبون بمعاقبة المعتدين
كتب ريمون فرنسيس - تصوير ياسر عبدالله وسامى وهيب
اتسعت رقعة الاحتجاجات القبطية، على خلفية الاعتداء على كنيسة الشهيدين بأطفيح، أمام مبنى ماسبيرو لتصبح بالآلاف، بعد أن انضم إلى المعتصمين أعداد أخرى، لترتفع أصوات الهتافات المناهضة لأعمال العنف التى قال المعتصمون إنهم تعرضوا لها، وحرقت منازلهم وكنيستهم وطردوا من القرية.
كانت التظاهرات قد اشتعلت بعدما وصل إلى المتظاهرين أنباء عن وقوع اعتداء على كنيسة أخرى بمنطقة الصف بالجيزة، وتعالت هتافات المتظاهرين الذين اتهموا المسئولين بالتواطؤ والسكوت على تعرضهم لأعمال عنف وسلب، وتطورت موجة الغضب حتى قام بعض المتظاهرين من الأقباط من المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو بقطع الطريق على كوبرى أكتوبر وكوبرى 15 مايو وشارع كورنيش النيل وكافة الشوارع والمنافذ المؤدية إلى مبنى ماسبيرو، وقام بعضهم بالافتراش على الطرق بأجسادهم أمام السيارات المارة لمنعها من المرور، وذلك فى إطار استمرار الاحتجاجات القبطية لليوم الثانى على التوالى أمام ماسبيرو احتجاجا على حرق كنيسة أطفيح بمحافظة حلوان.
استخدم المتظاهرون مفردات ثورة يناير فى احتجاجاتهم، حيث أتوا بمكبرات صوت ضخمة وصنعوا منها إذاعة للاحتجاجات، واستخدمها القساوسة والكهنة المنضمون للاعتصام فى مخاطبة المعتصمين، وقاموا بعمل لجان شعبية وقفت على مداخل ومخارج منطقة ماسبيرو التى استولوا عليها تقريبا، وجاءوا بكميات من الطعام والمياه والعصائر وافترشوا الطريق، ودعم المتظاهرين عدد من القساوسة من بينهم القس متياس الذى يصدر صحيفة غير دورية تحت اسم "الكتيبة الطيبية".
قال القس متياس لليوم السابع إن السكوت على أعمال العنف فى قرية صول يثير علامات استفهام عديدة، وأن الاعتصام مستمر حتى تتحقق المطالب، مضيفا: حصلنا أمس على وعد بالعودة إلى أرض الكنيسة لإقامة الشعائر المسيحية، وهو ما لم يحدث، بالعكس، جاء الأفراد الذين حرقوا الكنيسة وأقاموا فيها شعائر الصلاة.
وأكد متياس على وحدة الصف المصرى مسلمين وأقباط، إلا أن المطالب الرئيسية للمعتصمين هى إعادة الأرض، ومحاسبة المسئولين عن أحداث العنف، وحماية المسيحيين بالقرية، وإعادة بناء منازلهم.
وطالب متياس بسرعة إعادة رد أرض الكنيسة إلى شعبها وهم يقومون ببنائها بأقصى سرعة وعودة المواطنين المهجرين إلى منازلهم.
جرجس رسمى من المحتجين أكد على سلمية الاحتجاجات وقال إنه منذ اندلاع ثورة 25 يناير لم نشهد أى حادث طائفى، إلا بعد الإفراج عن الجماعات الدينية، وأكد رسمى على أن أى خلافات بين مواطنين لابد أن تحل بعيدا عن دور العبادة والعبث بالمقدسات، وطالب بالإفراج عن القس متاوس المعتقل منذ عامين بتهمة تزويج متنصرة بمسيحى.
ومن ناحية أخرى قام بعض من ثوار ميدان التحرير بدعم الاحتجاجات القبطية، وقاموا بتوزيع منشور يدعو إلى مليونية يوم الأربعاء المقبل ضد الفتنة الطائفية.