جمعة "الوحدة الوطنية" فى أطفيح.. والداعية عمرو خالد يقول للشباب: "أرجوكم لا تفضحوا مصر".. ونتعهد ببناء الكنيسة فى مكانها.. وقيادات الأقباط تصلى فى مسجد القرية ويهتفون "مسلم ومسيحى إيد واحدة
وسط آلاف من شباب قرية "صول" بمركز أطفيح واستعدادات أمنية مكثفة، ألقى الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد خطبة الجمعة من قرية "صول" بمركز أطفيح، بمشاركة كبار عائلات القرية من المسلمين والأقباط.
وطالب خالد فى خطبته شباب أطفيح بالاقتداء بالرسول _ صلى الله عليه وسلم _ الذى وصفه بصاحب القلب الكبير، مستشهداً بالحديث الشريف: "أفشوا السلام بينكم"، وأقسم "خالد" على شباب القرية بإعادة بناء الكنيسة مرة أخرى فى مكانها، ودعا الله أن يقى مصر شر الفتنة.
عقب الصلاة، تدافع الشباب أمام عمرو خالد بالمسجد وذلك بعد حضور كبار العائلات القبطية وعلقوا ميكروفونا فى المسجد وأمسك "خالد" بأيدى الأقباط والمسلمين، وهتف الجميع "مسلم ومسيحى إيد واحدة"، وقال "خالد"، موجهاً حديثه للشباب: "بعد ثورتنا العظيمة التى تابعها العالم وأشاد بها الجميع أرجوكم لا تفضحوا مصر، فالكل يراقبكم وينتظر اكتمال نجاح الثورة بعد أن جئنا بحكومة "شرف" التى حملناها على الأعناق فى ميدان التحرير ورأينا أمام أعيننا شبابا ملتحين وإخوانهم المسلمين يهتفون بحب مصر".
وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من هنا أود أن أطمئن الإخوة الأقباط على أن الكنيسة ستبنى فى مكانها فى أقرب وقت، بعد أن تعهد لنا الجيش، مشيرا إلى أنه التقى الأنبا باخوم أمس من أجل الاتفاق على وضع خطة لاستعادة مشاعر الوحدة الوطنية وإعادة الاطمئنان للجميع.
من ناحية أخرى، استقبل العمدة محمود عبد العليم غيث، عمدة القرية، كبار العائلات القبطية فى منزله وتناول معهم الغداء، وتعهد الجميع على الاستجابة لمطالب المسيحيين وبناء الكنيسة فى نفس مكانها من أجل إعادة الاستقرار للقرية.
وقال "غيث" لـ"اليوم السابع"، إن الشباب ينتظرون بشغف ندوة الشيخ محمد حسان غداً، نظراً لشعبيته الكبيرة فى القرية، متوقعاً أن تنهى الزيارة كل الأحداث السابقة.
وفى سياق متصل، وضعت القوات المسلحة حواجز أمنية فى جميع الطرق المؤدية لشارع السوق الذى تقع به الكنيسة منعا لتجدد الاشتباكات، ووقفت سيارات القوات المسلحة والدبابات على مدخل القرية الخارجى لتفتش جميع العابرين إلى القرية من الداخل.