طلبت القيادة الليبية بعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي بعد ساعات قليلة منذ بدء العملية العسكرية ضدها، فيما اعلن العقيد معمر القذافي مساء السبت 19 مارس/آذار ان مصالح جميع الدول في البحر المتوسط وشمال افريقيا باتت من الآن وصاعدا في خطر، وانه سيقوم بفتح مخازن الاسلحة امام الشعب الليبي ليتسلح بكل انواعها من اجل الدفاع عن البلاد وصد العدوان الاجنبي.
وقال القذافي ردا على قرار الدول الغربية بشن عملية عسكرية ضد ليبيا "هذا استعمار سافر ليس له اي مبرر وستكون له تداعيات خطيرة جدا على البحر المتوسط وعلى اوروبا.. عام 2011 يستعمرونا ويذبحونا ويطلعونا من حظر جوي الى حظر جوي، ومن هجوم عسكري الى هجوم عسكري، ما هذه العنصرية.. ما هذا الكراهية.. ماهذا الجنون...؟".
وجاء في رسالة مشتركة وجهها القذافي إلى كل من أمين عام الأمم المتحدة، ونيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي وديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا "ليبيا ليست لكم، ليبيا لليبيين، مجلس الأمن قراراته باطلة، لأنه غير مختص حسب الميثاق بالشأن الداخلي لأي دولة".
وأضاف قائلا "هذا ظلم فاضح.. هذا عدوان صارخ.. هذه مخاطرة غير محسوبة العواقب بالنسبة لما يترتب عليها على البحر المتوسط وأوروبا، ليس لكم حق التدخل أبدا في شؤوننا الداخلية". وتابع قائلا "من أعطاكم هذا الحق؟ ليست بلادكم، نحن لا يمكن أن نطلق رصاصة واحدة على شعبنا، نحن يقاتلنا تنظيم القاعدة فيما يسمى بالمغرب الإسلامي".
هذا وكانت القيادة الليبية قد اكدت اسقاط طائرة فرنسية الا ان هيئة الاركان الفرنسية نفت هذا الخبر في وقت لاحق مؤكدة انه عاري من الصحة.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" قلل المحلل السياسي مختار كامل من خطورة تصريحات القذافي الأخيرة وقال: "لا أعتقد أن تصريحات القذافي تحمل أي قدر من المصداقية سواء لدى العالم العربي أو الإسلامي أو لدى الكثير من أبناء الشعب الليبي".
وأضاف: "لا أدري أي نوع من الحرب سيقوده العقيد القذافي ضد القوات التي تفوقه تكنولوجيا، لا يوجد له أي أمل. الحل الوحيد له هو استخدام المدنيين لدروع بشرية".