شهدت لجان محافظة الإسكندرية إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة، وتوافدوا منذ الثامنة من صباح السبت على اللجان، وشوهدت طوابير ممتدة لعشرات الأمتار أمام مقار اللجان وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، وذلك في ظاهرة تعد جديدة على العملية الانتخابية، التي كانت تتسم بالهدوء الساعات الأولى.
فى دائرة غربال شهدت اللجان إقبالاً كبيراً من الناخبين، واصطف عدد كبير من الناخبين معظمهم من الشباب والأقباط للإدلاء بأصواتهم وسط حراسة من جانب القوات المسلحة، فى حين تسابقت جماعتا الإخوان المسلمين والدعوة السلفية فى حشد الأهالي وحثهم على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الاستفتاء باعتباره واجبا شرعياً.
وفى منطقة مينا البصل التي تضم نحو 15 مقراً للاستفتاء، شهدت أيضاً إقبالاً كبيراً منذ الساعات الأولى من المواطنين لبدء عملية التصويت على التعديلات الدستورية، وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب الشرطة والقوات المسلحة واللجان الشعبية، فيما تم منع التجمهر وكان الإقبال الأكبر على مجمع مدارس السلخانة ومدارس طاهر بك الابتدائية وصلاح الدين الابتدائية بشارع الأمير لؤلؤ والورديان الثانوية الفنية.
وشهدت عملية التصويت التي بدأت منذ الثامنة صباحاً، إقبالا مختلفا من جانب النساء والرجال والشباب وربات المنازل نتيجة تسهيل إجراءات التصويت، وساعد على ذلك الاكتفاء ببطاقة الرقم القومى للإدلاء بنعم أو لا فيما شوهدت سيارات تقوم بحشد ناخبين من الأقباط والسلفيين إلى مقار اللجان.
وانتشرت مجموعات كبيرة من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وكذلك فلول الحزب الوطني للتأكيد على قبول الاستفتاء، وهي المنطقة التى تشهد تواجداً مكثفاً من الجماعة، فيما ساد الهدوء أمام لجان الاقتراع.
وفي دائرة كرموز توافد المئات من المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية في لجان الاقتراع والبالغ عددها 9 لجان فيما شهدت اللجان الانتخابية تواجداً مكثفاَ من الناخبين خلال الساعات الأولى عقب فتح باب الاقتراع فى الثامنة صباحاَ، وكثف أتباع التيار الإسلامى والجماعة السلفية تواجدهم بلجان مدارس ناصر والزهور والسلام، داعين الناخبين إلى قبول التعديلات الدستورية المقترحة والتصويت بـ«نعم».
فيما رفض جموع الأقباط الذين سيطروا على عملية التصويت في مدارس عمر عبدالعزيز وراغب «الابتدائيتين» وممدوح سامي «الثانوية»- التعديلات الدستورية المقترحة، في الوقت الذى أحكمت فيه القوات المسلحة سيطرتها على لجان الاقتراع بكرموز واقتصر دور الشرطة على تنظيم عملية الاقتراع داخل اللجان الانتخابية.
وفى المنتزه شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً كبيراً من الناخبين حيث طغت أعداد السيدات على الرجال بشكل واضح بينما شهدت بعض اللجان تواجداً كثيفاً من قبل الأقباط والإخوان وأن عملية التصويت تتجه إلى رفض التعديلات الدستورية.
وفى دائرة الرمل التي تعتبر معقل الإخوان المسلمين والجماعة السلفية شهدت اللجان إقبالاً شديداً منذ الساعات الأولى لعملية التصويت وتشير المؤشرات الأولية إلى اتجاه الناخبين لتأييد التعديلات.
وساهم تواجد القوات المسلحة أمام اللجان في تسهيل عملية الاقتراع رغم الزحام الشديد الذي ظهر في عدد من اللجان خاصة مدارس ابن سينا وجلال الدسوقي ومجمع السيوف التعليمي ومجمع محرم الأزهري.
وفى دائرة الدخيلة والعامرية وبرج العرب التي تعد معقلاً للجماعة السلفية شهدت اللجان توافد أعداد غفيرة من الناخبين من مختلف الأعمار والتوجهات للإدلاء بأصواتهم والموافقة على التعديلات الدستورية.
وفي دائرة العطارين شهدت اللجان إقبالاً كبيراً من جموع الناخبين للإدلاء بأصواتهم خاصة مدرستي العطارين وسيد درويش وأدلى الناخبون بأصواتهم وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، واعترض البعض على طريقة الاستفتاء بحيث يتم وضع الاسم ورقم البطاقة في مكان، وملء الاستمارة الانتخابية في مكان آخر.
وقام مسؤولو بعض اللجان بـ«تعليم» يد الناخب لضمان عدم دخوله للاقتراع مرة أخرى في أي لجنة أخرى فيما أعرب الناخبون عن سعادتهم بالاستفتاء معتبرين أنه خطوة أولى على طريق الديمقراطية الحقيقية.
وفي دائرة المنشية والجمرك شهدت اللجان الانتخابية إقبالاً محدوداً خلال الساعات الأولى منذ بدء عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية وأوضحت المؤشرات المبدئية اتجاة الناخبين لرفض التعديلات.
وشهدت غالبية اللجان الانتخابية في دائرة سيدى جابر حضورا مكثفا من جانب الناخبين في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة منذ الساعات الأولى وتلاحظ حرص الأقباط على الحضور والإدلاء بأصواتهم، بالإضافة إلى حرص المواطنين وأسرهم على الحضور للتصويت في الاستفتاء على التعديلات.
وعقب فتح اللجان شوهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين وقام رجال القوات المسلحة في معظم اللجان بتنظيم وتأمين عملية الاقتراع من خارج اللجان فقط بالتعاون مع عناصر تابعة للداخلية وتلاحظ وجود جماعات من السلفيين والإخوان المسلمين خارج اللجان يقومون بتوزيع منشورات لحث المواطنين على الموافقة على تعديلات الدستور.
وفى دائرة باب شرقى شهدت اللجان إقبالاً كبيراً من الناخبين الذين تراوحت أعمارهم بين 20 و80 عاماً فيما شوهدت تجمعات من الشباب أمام مقار اللجان الذين تبرعوا لشرح التعديلات لجمهور الناخبين بينما اتجهت المؤشرات الأولية لعملية التصويت إلى رفض التعديلات بنسبة كبيرة.
كما شهدت اللجان الانتخابية في دائرة محرم بك إقبالاً كبيراً من الناخبين للإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية وشكا بعض المواطنين من عدم توافر ستائر داخل اللجان.
وأصدر مركز ضحايا لحقوق الإنسان، بياناً أكد فيه ارتفاع نسبة التصويت على التعديلات الدستورية في جميع لجان المحافظة خاصة في دوائر الرمل ومينا البصل والدخيلة.
وذكر البيان أن التيار الإسلامي قام بحشد أعداد كبيرة من الناخبين خلال الساعات الأولى التي أعقبت فتح اللجان مما ساهم في توافد أعداد غفيرة أمام مختلف اللجان.
من جانبه انتقد هيثم أبوخليل، مدير المركز، عدم وجود ستائر داخل بعض اللجان ووضع أكثر من صندوق داخل كل لجنة ما دفع الناخبين إلى الإدلاء بأصواتهم أمام القضاة