لماذا أموت ؟
حدث ان شاباً كان يعيش في احدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعاً بنظرة رضى لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض اصحابه حيث احتد وفقد اعصابه وما كان منه الا ان سحب مسدسه واطلق النار على خصمه في اللعب فقتله . فألقي القبض عليه وسيق الى المحكمة وحكم عليه بالاعدا مشنقاً !!!!!
لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريباً .
بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحياً مؤمناً وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه . وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب ، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن .
حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت ، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب : " اذهب عني ، لقد زارني سبعة على شاكلتك لحد الآن ، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ . لقد عرفت الكثير منها في البيت ."
" ولكن" قال الحاكم ، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب ، واستمع الى ما سأقوله لك "
" اسمع" صرخ الشاب بغضب ، "أخرج منهنا حالاً والا فسأدعو الحارس ."
" لكن ايها الشاب" ، قال الحاكم بصوت مرتفع ، "لدي أخبار تهمك جداً ، ألا تريدني أن أخبرك بها ؟"
"رد الشاب ، "أخرج فوراً والا فسأطلب السجان "
" لا بأس" أجاب الحاكم وبقلبه مكسور استدار وغادر المكان.
وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب :
"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم ."
" ماذا !" صرخ الشاب ، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم ؟"
" نعم انه الحاكم "أجاب الحارس ، "وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تصغي الى ما سيقوله لك ."
" أعطني ريشة ، أعطني حبراً ، هات لي ورقاً " صرخ الشاب بأعلى صوته. ومن ثم جلس وكتب ما يلي :
"سيدي الحاكم ، أنا أعتذر لك ، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها .. الخ ."
استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك ، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه :
"لم تعد تهمني هذه القضية."
الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم الله الوحيد ...يو 3 : 18
اذا سمعتم صوته لا تقسوا قلوبكم لانه
يأتي يوم وهو ان يدين فيه الرب الديان العادل
وفي هذه اللحظه يتوقف باب الرحمه وتبدأ الدينونه اذا كنت لا تؤمن به
اما الذين قبلوه وآمنوا به قد صارت لهم الحياه الابديه
وانت ماذا عنك؟؟
اتريد ان تكون مثل هذا الشاب الذي من اختار بنفسه البعد واختار ان يموت ويقضي ابديته في جحيم منفصلا عن اعظم واروع اب
ام
تكون مثل اللص الذي اختار التوبه ومن فاز بالسماء
حيث قال له يسوع
الحق تكون معي في الفردوس
ماذا عنك انت؟؟