السقا يؤكد أن عملية البناء كانت قبل الشراء
فلاحون بـ"أكتوبر": أحمد السقا استغل علاقاته بـ"علاء وجمال مبارك" وحول الأراضى الزراعية إلى اسطبل.. ومحامى السقا: وضعنا قانونى ولا توجد أية مخالفات
الثلاثاء، 29 مارس 2011 - 19:18
الفنان أحمد السقا
كتب محمود عبد الراضى وريمون فرنسيس وعلى حسان
تقدم المئات من الفلاحين بمنطقة شبرامنت التابعة لمدينة أبو النمرس بمحافظة السادس من أكتوبر، بمذكرة القائم بأعمال المحافظ ، يتضررون فيها من الفنان أحمد السقا الذى يملك اسطبل "السقا للفروسية" الواقع بشبرامنت بأبو النمرس وأضافوا أن السقا قام ببناء هذا الاسطبل على الأراضى الزراعية، حيث قطع الأشجار الموجودة على مساحة 6 أفدنة لبناء اسطبل خيل وهو الأمر الذى يخالف قوانين المحليات ووزارة الزراعة ويضر بمصلحة المزارعون بالمنطقة.
وأضاف الفلاحون، أن السقا دمر أجود الأراضى الزراعية الخصبة التى تتوفر لها مصادر الرى بسهولة، مستغلا نفوذه وعلاقاته بالنظام الإقطاعى السابق خاصة نجلى الرئيس السابق علاء وجمال مبارك، حيث أقام الاسطبل بالمخالفة للقانون وظلما للفلاحين، الذين فوجئوا بالأرض الخضراء وقد تحولت إلى اسطبل كبير يتم تربية "أحصنة" الفنانات بداخله، وهو الأمر الذى أدى إلى قطع رزق العديد من المزارعين البسطاء الذين يقطنون بالمنطقة.
وأفاد المزارعون فى المذكرة التى تقدموا بها إلى المحافظة، أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لوقف هذا الأمر، حتى صدر القرارين 210 و211 لسنة 2010 وجاء بهما "أن السقا أنشأ هذا الاسطبل على أراضى زراعية عن طريق التعدى عليها ومن ثم يجب أن يتم إزالة هذه التعديات خلال 15 يوما" إلا أن السقا استغل علاقاته الجيدة بنجلى الرئيس السابق وامتنع عن تنفيذ قرار الإزالة، ليؤكد عمليا صدق الجملة التى كان يرددها باستمرار فى فيلمه الشهير الجزيرة " من النهاردة ما فيش حكومة أنا الحكومة " حسبما ذكر المتضررون فى المذكرة التى تقدموا بها إلى محافظة السادس من أكتوبر.
وطالب المزارعون بسرعة تدخل المحافظة لحسم هذا الأمر وإزالة التعديات حتى تعود الأرض الزراعية إلى الفلاحين ليمارسوا من خلالها عملهم، وأبدى المتضررون رغبتهم فى أن تنفذ الحكومة الجديدة ما تعهدت به من التصدى بكل حسم لكل من تجاوز حدود القانون.
مشددين على أن أمثال هؤلاء يجورون على حق الأجيال، كما طالبوا من خلال مذكرتهم بضرورة محاسبة "السقا" ومن ساعده فى هذه التعديات وصولا إلى نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك اللذين وقفا بجواره وأعاقا تنفيذ القرار الصادر ضده حيث كانا يترددان عليه باستمرار.
ومن جانبه ، أكد ياسر عبد الرحمن محامى الفنان أحمد السقا، أن الأرض التى قام السقا بشرائها مساحتها فدان و17 قيراطا بالضبط وهى أرض مبنى عليها إسطبل شخصى للسقا وليس ناديا للفروسية.
وأضاف أن المساحة عبارة عن استراحة صغيرة وعدد 12 بوكسا للخيل كان قد تم بناؤها من قبل شراء السقا للأرض وحتى المخالفة التى تم تحريرها حدثت قبل شراء الأرض ولم نعلم بها وهو ما يتضح من تاريخ التسجيل الذى كان فى 28 ديسمبر 2010 وحمل رقم 423.
وأضاف ياسر، أن المخالفة لم تكن أصلا بسبب المبانى بل بسبب سور بنى بالطوب كما أن المبانى من الأساس ليست مخالفة بل إن الاستراحة تمت إقامتها فى حدود النسبة التى يسمح بها القانون للبناء على الأراضى الزراعية.
ومن ناحية أخرى، أوضح ياسر أن وزارة الزراعة اعتبرت هذه المنطقة ليست أرض زراعية بل "متخللات زراعية" بمعنى أنها مناطق زراعية صغيرة تتخلل المبانى وذلك بداية من سبعينيات القرن الماضى بعد أن تم ردم الترع وجفاف مصادر المياه وأصبحت هذه المنطقة منطقة فيللات، مضيفا أن الدليل على ذلك الشكوى التى ذكرت أن الأرض التى اشتراها السقا بجوار مصنع للشاى مما يدل أنه تتحول إلى منطقة صناعية سكنية.