صنداي تيلجراف : سامي عنان رئيسا للجمهورية المصرية
لم تترد "البشاير"في تحذير المصريين من التعديلات الدستورية المطروحة .
سجلنا رأينا بوضوح ..قلنا أن التعديلات تصنع بدلة مقاس واحد من قيادات الجيش ..وأنها تستسنخ نظاما جديدا لمبارك .. بل تقيم نظاما أسوأ من نظام مبارك .
ما أدركته "البشاير "أدركه آخرون . وإن كان بعضهم يتحدث علي استحياء . ويقدم شهاداته بعبارات مجاملة يقول فيها : إنه يثق في التزام الجيش بتسليم الحكم لسلطة مدنية .
لكن دوافع الشر في السياسة أعلي صوتا من دوافع الخير . وسوف تتكاثر وتتخمر دوافع الشر عندما تكون البيئة صالحة لذلك .أي عندما تتفرق كلمة الجماهير أو تصاب بالوهن أو يتآمر علي وحدتها متآمر .
يقينا.. يقينا من اختار مبدأ تعديل دستور ضعيف ومهترأ له أجندة مختلفة تماما عن تطلعات الثورة والشعب ،وهي أجندة يقرأها ببساطة من يفهم ألف باء سياسة .
التعديلات المقترحة تقتصر فقط علي شروط ترشيح الرئيس ومدة الولاية وتنقح صوريا مواد إجراء الانتخابات ،ولم يقترب (مجرد الاقتراب )من مواد سلطات الرئيس أو الأجهزة الرقابية .
التعديلات المقترحة تضع كل السلطات في يد رئيس الجمهورية .
وبمجرد أن ينتخب الرئيس الجديد ، وبمجرد أن يحس بالسلطات الجبروتية لرئيس الجمهورية المصرية فإنه سينقلب علي عقبية ، ويواجه الثورة بيد من حديد .
وعلينا أن ننتظر 30سنة أخري حتي تتمكن الجماهير من تصحيح الخطيئة التاريخية . وتتمكن من إصدار دستور جديد .
هذه الصورة المشؤومة سجلتها جريدة "الصاندي تليجراف "البريطانية بعنوان (مخاوف من دفع الجيش برئيس لا يختلف عن مبارك) ،وكتبت إن هناك مخاوف من أن الجيش الذي يدير البلاد حاليا بالدفع برئيس جديد لا يختلف عن حسني مبارك ، فالمحتجون متشككون في التزام الجيش بإصلاح نظام دعمه دائما واستفاد من وجوده لعقود .
وأضافت الصحيفة ان الخوف الأكبر يكون عند تقديم الجيش جنرال متقاعد أو أحد رموز النظام القديم لمنصب رئيس الجمهورية .
وتلفت الصحيفة إلي ان العسكريين يدركون أن كل امتيازاتهم ومكاسبهم يمكن أن تتعرض للخطر بسبب الثورة لشعبية .
ومن الأسماء التي قد يرشحها الجيش لتولي رئاسة مصر في الانتخابات المقرر إجرائها في الصيف المقبل رئيس الأركان الحالي الفريق سامي عنان الذي سيكون عليه الاستقالة من منصبه ليترشح للرئاسة ،كما يؤخذ علي عنان أنه كان من المقربين جدا من الرئيس السابق حسني مبارك .
وبالروح والدم نفديك ياعنان ... هذا هتاف المخبرين الذين تجندهم وزارة الداخلية ..