الجالية القبطية بـ"إيطاليا" تصدر بيانًا بثمانية مطالب للحكومة المصرية
21/12/2010
أصدرت الجالية القبطية بـ"إيطاليا" أمس، بيانًا استنكرت خلاله ما يتعرَّض له الأقباط في "مصر". حيث جاء فيه: إن الجالية القبطية المصرية بـ"إيطاليا" تألمت كثيرًا نتيجة الأحداث المتوالية التي ألمَّت بإخوانهم الأقباط بـ"مصر"، وما يتعرضون له من قتل واعتداء وظلم غير مبرَّر على مدى السنوات الماضية في مختلف ربوع الجمهورية، بدءًا من "السلوم" إلى "الإسكندرية" و"البحيرة" و"المنيا" و"أسيوط" و"ديروط" و"فرشوط" و"نجح حمادي"، ثم أخيرًا أحداث "العمرانية" التي راح ضحيتها اثنان من الشباب وما يقرب من شبعين مصابًا، واعتقال (158) من الشباب والنساء (تم الإفراج عن 112منهم). مشيرًا إلى أن ما حدث في "العمرانية" كان بمثابة حرب غير متكافئة الأطراف، حيث واجه الشباب العزَّل جحافل الأمن المركزي، والتي سرعان ما تحوَّلت إلى إطلاق النار العشوائي والرجم بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وتساءل الجالية القبطية في بيانها: هل تحوَّلت المظاهرات والاعتصامات التي أقرَّها القانون وتعهدت الحكومة بحمايتها إلى ساحة حرب؟ مؤكِّدين أن الأقباط رغم ما عُرف عنهم من كونهم مسالمين، قد تحوَّلوا إلى مجرمين يتم معاملتهم كإرهابيين يستحقون القبض عليهم، واحتجازهم كرهائن دون تحقيق ودون محام. عكس ما حدث مع المظاهرات التي كانت بـ"القاهرة" و"الإسكندرية" و"طنطا"، والتي كانت على مسمع ومرآى من قوات الأمن، ولم يتخذ ضدهم أي اجراء قانوني، رغم تطاولهم على قداسة البابا "شنودة الثالث".
وتحدَّث البيان عن المعاناة التي يعانيها الأقباط من إتلاف ممتلكاتهم وتدمير أنشطتهم الاقتصادية، مدللين على ذلك بالقرار غير المدروس الذي أصدرته الحكومة والذي يقضي بإعدام الخنازير، وقتل الجواهرجية بـ"نجع حمادي" و"الزيتون"، والاعتداء على الصيدليات والمنازل بـ"ديروط" و"فرشوط"، وحرق منازل المسيحيين بمدينة "أبو تشت"، هذا بالإضافة إلى تعنُّت المسئولين والمحافظين في كل الطلبات التي تخص الأقباط، سواء في "مطاي" أو "العمرانية". وصعوبة وصول الأقباط إلى المناصب القيادية في الجيش والشرطة والقضاء والسلك الدبلوماسي، واستحالة دخولهم في وظائف الدولة الحسَّاسة مثل المخابرات العامة والعسكرية وأمن الدولة والحرس الجمهوري، وهو ما يعطى انطباعًا بتخوينهم وعدم ولائهم للدولة، أو عدم كفاءتهم وخبرتهم.
وطالبت الجالية في بيانها بتحقيق ثمانية مطالب للأقباط في "مصر"، وهي:
جدير بالذكر، أن كنائس "إيطاليا" أقامت الأحد الماضي صلاة، طالبت فيها بالإفراج عن المحبوسين في "العمرانية"، وسرعة إصدار الحكم في قضية "نجع حمادي".
1- سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحَّد الذي يساوى بين جميع المصريين. 2- إلغاء خانة الديانة من كافة الأوراق الرسمية، خاصة في طلب الوظائف العامة أو أعمال التوثيق من بيع وشراء وتوكيلات، والتي هي ضد قانون المواطنة الذي يساوى بين الجميع، ولا يفرِّق من حيث الدين أو الجنس أو اللون. 3- إلغاء الجلسات العرفية وتفعيل القانون، لضمان عدم إجبار الأقباط على قبول التصالح في قضايا الاعتداءات على أرواحهم وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم. 4- توفير الحماية الكاملة للأقباط وممتلكاتهم وحقوقهم، والتي من ضمنها أماكن العبادة. 5- إصلاح البرامج الدراسية وتعديل المناهج التى تُدرس بما يتناسب مع الوجود المسيحي، وإزالة كل ما يشوبها من تحقير بشأن غير المسلمين، وتدريس موضوعات تساعد على التسامح وقبول الآخر واحترام حقوق الإنسان والحرية الدينية.6– الإفراج عن كافة المقبوض عليهم، وعلى رأسهم القس "متاؤس وهبة" وشباب "العمرانية"، ومحاسبة المسئولين عن قتل الشباب ليكونوا عبرة للغير، وحتى يكون القانون فوق الجميع. 7- تدخُّل الدولة لدى الإعلام المرئي والمقروء من أجل اتخاذ الطرق المحايدة وعدم توجيه الإعلام لتغذية التطرف والفرقة بين عنصري الأمة. 8- عدم تدخُّل أجهزة الدولة- ومن ضمنها القضاء- في شئون الأقباط الدينية.