لقديس لوقا الإنجيلي الطبيب هو من السبعين رسول الذين ورد ذكرهم في الإصحاح العاشر من انجيله وكان يصحب بطرس وبولس ويكتب أخبارهما .
وبعد نياحة هذين الرسولين مكث هذا القديس يبشر في نواحي رومية فاتفق عابدو الأوثان واليهود فيما بينهم وتوجهوا الى نيرون الملك ووشوا له بأنه قد رد بسحره جماعة كثيرة الى تعليمه فأمر باحضاره ولما علم القديس لوقا بذلك أعطى ما كان عنده من الكتب لرجل صياد وقال له :/ احتفظ بهذا عندك فانها تنفك وتريك طريق الله / ولما مثل أمام نيرون الملك قال له الملك :/ الى متى تضل الناس / أجابه القديس : / أنا لست ساحراً ولكني رسول يسوع المسيح ابن الله الحي / فأمر أن يقطع ساعده الأيمن قائلا ً اقطعوا هذه اليد التي كانت تعلم قال له القديس : / نحن لا نكره الموت والإنطلاق من هذا العالم لكي تعرف قوة سيدي تناول يده المقطوعة وألصقها في مكانها فالتصقت ثم فصلها فانفصلت فتعجب الحاضرون / . عند ذلك آمن الوزير وزوجته وجمع كثير قيل أن عدتهم مائتان وست وسبعين فكتب الملك قضيتهم وأمر بأن تؤخذ رؤوسهم وتقطع مع الرسول لوقا . وهكذا تمت شهادتهم وجعل جسد القديس في كيس شعر وألقى في البحر وبتدبير الله قذفته الأمواج الى جزيرة فوجده رجل مؤمن فأخذه وكفنه ودفنه .
لقد كتب القديس لوقا انجيله المنسوب اليه وكذلك سفر أعمال الرسل موجها ً القول لتلميذه ثاؤفيلس الذي كان من الأمم ولربنا المجد دائما ً أبدا ً .............. أميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن